منحت جائزة نوبل للفيزياء للعام 2002 امس الى
علماء الفيزياء الفلكية ريموند ديفيس جونيور (اميركي) وماساتوشي كوشيبا
(ياباني) من جهة وريكاردو جياكوني (اميركي من اصل ايطالي) من جهة اخرى،
عن اعمالهم التي «بدلت مفهومنا للكون».
وفاز ديفيس وكوشيبا بجائزة نوبل عن «اعمالهما الرائدة في مجال الفيزياء
الفلكية، وعلى الأخص في رصد دقيقات النيوترينو الكونية».
اما جياكوني، فكللت الجائزة «اعماله الرائدة في مجال الفيزياء الفلكية
التي ادت الى اكتشاف مصادر الشعاع اكس في الكون»، وفق ما اوضحت
الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم التي تمنح الجائزة.
واضافت الأكاديمية ان «حائزي جائزة نوبل للفيزياء لهذا العام استخدموا
العناصر الأصغر حجما في الكون من اجل تحسين ادراكنا لعناصره الكبرى:
الشمس والنجوم والمجرات والنجوم المتوهجة».
ومن انجازات ريموند ديفيس جونيور بناء آلة حديثة لرصد دقيقات
النيوترينو، وهي جزيئات افتراضية تتشكل خلال عملية الانصهار في الشمس
والنجوم الأخرى.
وقالت الأكاديمية انه «تمكن خلال فترة ثلاثين عاما من رصد الفي دقيقة
نيوترينو شمسية، مثبتا بذلك ان الطاقة الشمسية نابعة من عملية
الانصهار».
وقام فريق من الباحثين بقيادة ماساتوشي كوشيبا بعد ذلك بتأكيد
استنتاجات ديفيس. واوضحت الأكاديمية ان اعمالهم «ادت الى اكتشافات غير
متوقعة في مجال بحث جديد ونشيط هو علم فلك دقيقات النيوترينو».
من جهته، ابتكر ريكاردو جياكوني آلة اتاحت له اكتشاف اول مصدر لأشعة
اكس خارج نظامنا الشمسي. وكان بحسب الأكاديمية اول من استنتج ان الكون
يحتوي على انبعاثات من اشعة اكس. وأدت مساهمته في تطوير هذه الآلة الى
ولادة علم الفلك بأشعة اكس.
إعداد : محمد إحسان
الطويل |
|