صفحة الأخبار           -            الصفحة الرئيسية

 

 

 

 

مشروع (( أنتاريس )) يبحث عن سر ولادة الكون في قعر المتوسط

 

 

إعداد الطالب محمد إحسان الطويل - سنة رابعة قسم الفيزياء - جامعة البعث

لا سين سور مير (فرنسا) ـ أ.ف.ب: تجري الاعمال حاليا لتركيب تلسكوب اوروبي من نوع جديد على عمق 2400 متر تحت سطح البحر قبالة سواحل منطقة البروفانس جنوب فرنسا، قد يساهم في ايجاد اجوبة لتفسير اسرار تشكل العالم عبر مراقبة جزيئات النيوترينو، وهي جزيئات اساسية تبعث برسائل من اقاصي الكون.
وستقوم الغواصة نوتيل التابعة لمعهد الابحاث الفرنسي في علم المحيطات (ايفرومير) في منتصف مارس (آذار) الحالي بتشغيل القسم الاول الاختباري من هذا المرصد الواقع في عمق البحر الى جنوب جزيرة بوركيرول.
وجزيئات النيوترينو الكثيرة والفائقة الصغر تنهمر على الارض وتخترقها من دون ان تترك اثرا في غالب الاحيان. واوضح جون كار مدير الابحاث في مركز فيزياء الجزيئات في مرسيليا ان «بعضها الملقبة بالفائقة الطاقة منبثقة من اقاصي الكون، من قلب النجوم والنجوم النابضة وبقايا النجوم المتفجرة». وقد يكون البعض الاخر ناتجا عن المادة السوداء التي تشكل 90% من الكون وتبقى لغزا مطروحا على علماء الفيزياء الفلكية.
واعلن العالم النمساوي فولفغانغ باولي الحائز جائزة نوبل عام 1945 عن وجود جزيئات النيوترينو منذ عام 1931 . وبعد 25 عاما، اثبت الاميركي فريديريك راينز الحائز جائزة نوبل للسلام عام 1995 هذه النظرية. وكللت جائزة نوبل عام 2002 اعمال الاميركي ريموند ديفيد والياباني ماساتوشي كوشيبا حول رصد جزيئات النيوترينو في الفلك.
وانكب الباحثون منذ السبعينات على درس رسالة هذه الجزيئات، آملين ان تكشف لهم معلومات حول النجوم والمادة السوداء، تلقي بعض الاضواء على نظرية البيغ بانغ  ( الانفجار العظيم ) التي تفترض ولادة كوننا قبل 14 مليار عام انطلاقا من انفجار اساسي.

 

من جريدة الشرق الأوسط ( 11 ) آذار (  2003  )